القائمة الرئيسية

الصفحات



طفــــــــــــــــــــــــــــــــــــولته:

الرئيس السابق المدعو بومدين عليه رحمة الله من الشّخصيات السّياسية الباّرزة في الجزائر وخارجها بحيث يعتبر من مؤسسي حركة عد م الإنحياز  التي كان لها دورا بارز في تحرير الشّعوب وتقرير المصير وخاصة في إقريقيا ....

 نادرون هم الذين يعرفون تفاصيل حميمية  عنه وعن حياته الشخصية للرجل الأول في الجزائر , لقد بقي اسمه الحقيقي وتاريخ ميلاده مجهولين لمدة طويلة ،

يستند إليه عموما تاريخين للميلاد :1925 و 1932 , وهناك من قال ولد في 23أوت 1932 مع الإشارة إلى أن التاريخ الأخير 1932 هو الذي تقرره المصالح الرسمية .

وحسب بعض المصادر فإن السيد بومدين يكون قد ولد 1925أو بين 1925و1932 ،فبالنسبة ل" آنيا فرنكو " و"جان بيار" فإن التصريح بالعقيد بومدين في الحالة المدنية ، قد تم سنة 1932 ،غير أن هذا لا يعني أنه ولد فعلا في هذه السنة لأن الإدارة الاستعمارية في الجزائر  لم تكن حريصة على دقة  تواريخ ميلاد العرب  ، إذ كان يكفيها تسجيلهم لفرضهم بعد ذلك و لتجنيدهم   

مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيلاده:

يختلف المؤرخين حول مولده  فكل ويدلي بدلوه في المسألة وهذا ما جاء في الكتاب المذكور في آخرالمقال  

ولد محمد بوخروبة ــ وهذا اسمه الحقيقي ـــ قرب قالمة {ولاية عنابة }  وهو كبير عائلة تتكون من خمسة من خمسة أطفال {3أولاد وبنتان} وهو طفل السابع في أسرة ريفية  غير ميسورة ، إن الغموض لايزال قائما والرجل لا يفعل أي شيء لتفريق الضباب ولقد ولد محمد بوخروبة  المولود  في جهة من أكثر الجهات الجزائرية كثافة سكانية أو أكثرها فقرا ، في أوقات صعبة نتيجة الأزمة العالمية لسنة 1929م
التي طالت الجهة ، وكان والد محمد هواري بومدين فلاحا صاحب ملكية صغيرة أتت عليها الأزمة .
كان الطفل إذن، على حد أقوال من عرفوه، خجولا قليل الكلام ، يتردد على المدرسة الأهلية لدراسة القرآن الكريم  ولقد حافظ  لابن فلاح  فقير  على خشونته وشدته .
كانت الحياة في ذلك العصر بالنسبة لطفل جزائري ، حياة لكونه مواطن من طبيعة خاصة ، مواطن من درجة ثانية في الوقت الذي يتصرف فيه الفرنسيون كأسياد البلاد ، ولم يكن محمد : هواري بومدين: بو خروبة  الطفل الوحيد الذي يشعر بهذه الإهانة ، لقذ كانوا آلافا .
ولكن الطفل الذي ورث عن أبيه ـــ حسب بعض المصادر ــ وطنية متأججة منذ حداثته سنه ، و كذلك  عن المدرسة القرآنية  خاصة التي أصبحت تماما  بحيث أصبحت تعلم الشاب الجزائري اللغة والتاريخ المجيد ، لشعب عربي كان عظيما ،بدأ الطفل يدرك أنه عربي وأنه فاقد فوق أرضه الجزائرية حقه في الكرامة .
وأرسله والده وهو في سن الرابعة عشر إلى قسنطينة قلعة الحمية الدينية ولم يكن وارد أبد ـ بطبيعة الحال ــ أن يذهب إلى المعهد الفرنسي الذي لا يستقبل إلا عددا محدودا جدا من أبناء المسلمين وتم تسجيله بمدرسة الكتابة القرآنية التي كان يشرف عليها مناضلو و "أنصار مصالي" الحاج  قائد حزب الشعب الجزائري . 
وكانت فرصة بالنسبة لبومدين  ـ رئيس المستقبل ـ للانخراط في حزب الشعب الجزائري ، والمنظمة السرية للحركة الجديدة لمصالي الحاج ، ومع ذلك فإنه لم يبقى في قسنطينة سوى مدة ثلاث سنوات ... 
وفي الأخير الكثير من المؤرخين من يقول أن شخصيّة بومدين كان يدور حولها الغموض فهي شخصيّة غامضة وغير معروفة ومتسمة بالتنظيم وعدم الإفصاح عن التوجهات سواء كانت سياسية أوغيرها وخاصة في مرحلة الشباب بعدما أصبح رئيسا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
المرجع : من كتاب الرجل اللغز تأليف رشيد مصالي 
                                                                                                                                                 يتبع ......