كيفية الإجابة على موضوع الامتحان في مسابقة الدكتوراه.
وهي تقديم عام يتضمن تمهيد بسيط مع إشكالية موجزة تتفرع منها تساؤلات، إضافة للعرض وهو الأهم ثم خاتمة موجزة.
وسنعرض هنا ثلاثة محاور أساسية للإجابة عن الامتحان، والمتمثلة في ( القراءة، تجهيز المعلومات، الكتابة أو التحرير).
1/ القراءة:
- التكرار الهادئ والمتمعن؛ تجنبا للقراءات السريعة السطحية التي قد تشكل لدى المترشح نقص الاستيعاب.
- الفهم؛ طرح السؤال التالي: ماذا يريد صاحب السؤال؟؟ حيث من خلال هذا الطرح سيتمكن المترشح من تحديد توجه الموضوع بدقة خاصة وأن مواضيع مسابقات الدكتوراه تكون في كثير من الأحيان مبهمة وتحتاج لتحليل دقيق حتى يفهم المرغوب بدقة.
- استخراج الكلمات المفتاحية الصريحة والضمنية، والأساسية والثانوية وتسجيلها في المسودة (سيتم توضيح هرم الإجابة في منشور مقبل بحول الله). وهي التي تتحكم في جسم الإجابة من حيث التصميم النهائي.
2/ تجهيز المعلومات :
تخصيص لكل جزئية حقها من المعلومة حسب السؤال، من خلال وضع أهم العناصر التي ستتضمنها الإجابة في كل جزئية. مع الحرص على الإجابة الكافية.
- العمل بالمبدأ المنطقي 1+1=!؟ النتيجة واضحة 1+1=2 ، وهو ما يحيلنا لعدم وضع المعلومة المناسبة فقط، فأي معلومة خارج صلب السؤال ستحتسب خروج عن الموضوع ومنه إجابة خاطئة.
- الجمع بين النظري والتطبيقي والواقع، أغلب المواضيع تعالج إشكاليات واقعية وهو ما يفرض استخدام معلومات مهنية إضافة للعلمية، وعليه لابد أن يكون المترشح على دراية بواقع المهنة في تخصصه.
- الاعتماد على استراتيجية الإجابة عن الأسئلة ذات توجه واحد؛ كثيرا ما تكون الأسئلة بصيغ معروفة مثل: ماهي التحديات، المراحل، الإستراتيجات، الحلول.. وهنا يجب اعتماد المعلومات العامة التي تستخدم في معالجة هذه المتغيرات مع الربط بالمتغير جديد قد يتضمنه الموضوع المدروس .
3/ الكتابة :
- تسلسل المحتوى؛ عرض المعلومات يحتاج لترابط منطقي ومتسلسل بأسلوب علمي مع استخدام أدوات ربط متنوعة.
- التغطية الموضوعية؛ يقع على المترشح الحرص التام لإعطاء الموضوع حقه، في توجهه العام أو توجهاته الفرعية،
- السؤال الختامي؛ أو إضفاء عنصر التحفيز في خاتمة الإجابة والتي تعد من الشروط الحديثة في البحث العلمي والذي يهدف لاستمرارية البحث دون إعطاء نتيجة قاتلة.
الطريقة الثانية :
على المترشح قراءة السؤال بتأني عدة مرات للتأكد من العناصر التي تتضمنها الإجابة, فإذا كانت كانت الإجابة تحتوي على عناصر متسلسلة مهما كان عددها تعتمد الإجابة على شكل مقال, أما إذا كان عناصر الإجابة منفصلة تمكن المترشح من تقسيم الموضوع إلى خطة متوازية فيعتمد على خطة يحبذ أن تكون ثنائية أي مبحثين ومطلبين, الإجابة تحتوي على مقدمة وصلب موضوع وخاتمة.
أ) - المقدمة:
بعد قراءة السؤال وفهمه جيدا يبدأ المترشح بكتابة المقدمة والتي تحتوي العناصر التالية : تمهيد, إشكالية والمحاور.
1- التمهيد: يتناول المترشح في التمهيد إحاطة بالموضوع تشمل العناصر التي يكون موضوع السؤال أحد عناصرها الأساسية مع التدرج في الأفكار من العام الي خاص, على أن يكون ذكر العنصر المرتبط بالسؤال في آخر التمهيد وعند ذكر هذا الأخير لا تضاف أي عبارات أخرى وتوضع نقطة الرجوع الى السطر لوضع الإشكالية.
2- الإشكالية: وهي عبارة عن سؤال واحد او مجموعة أسئلة يثيرها الموضوع تتطلب البحث لها عن إجابة, ويجب أن تغطي الموضوع بصفة منتجة, فلا تكون الإشكالية أوسع من موضوع السؤال تتناول عناصر إضافية, ولا تكون ضيقة بحيث لا تغطي عناصر الموضوع الواردة في السؤال المطروح.
3- المحاور: وهي عبارة عن مجموع العناصر التي تحتوي الإجابة عن الإشكالية المطروحة بحيث يجب أن تكون المحاور متجانسة مع الإشكالية, فلا يترك سؤال من دون إجابة ولا نجيب عن سؤال لم يطرح في الإشكالية, وهنا يراعى التوازن الموضوعي وليس الشكلي, أي يمكن أن تكون الإشكالية في سؤالين والمحاور ثلاثة أو أربعة هذا لا يهم المهم أن تغطي المحاور كافة الأسئلة.
عند الانتهاء من كتابة المقدمة إذا كانت الإجابة عبارة عن مقالة يتناول المترشح صلب الموضوع مباشرة, أما إذا كانت الإجابة عبارة عن خطة فعليه أن يكتب الخطة المختصرة في نهاية المقدمة.
ب) - صلب الموضوع:
يتناول المترشح في صلب الموضوع المحاور التي حددها في المقدمة ويبدأ الإجابة عنها بشكل متسلسل مع الترتيب الموضوعي والمنطقي للعناصر التي يتضمنها موضوع السؤال, وعند الانتهاء من كل عنصر يبدي المترشح تأكده من المحتوى من خلال آراء أخرى لفقهاء و علماء آخرين أو رأيه الشخصي بصفة علمية وموضوعية.
ت) - الخاتمة:
يتناول المترشح في الخاتمة جملة النتائج التي يتوصل إليها من خلال الإجابة عن المحاور المحددة , بالإضافة إلى بعض المقترحات والتوصيات إن وجدت, ويفضل أن تكون الخاتمة مفتوحة يفسح المجال لتوسع آخر في الموضوع وليست الإجابة النهائية عن الموضوع.
* هام:
يجب على الطالب التقيد بقواعد الكتابة العربية مثل استخدام نقاط الوقف من فاصلة ونقطة والنقطتين وعلامة الاستفهام عند طرح تساؤل ويجب ألا تكون الفقرات طويلة, وعند بداية فقرة جديدة يترك مسافة عن الهامش وتنتهي الجملة أو الفقرة بنقطة وعدم استخدام حرف الواو عند بداية فقرة جديد.
